دخلت النتيجة المخزية التى خرج بها المنتخب الأولمبى من التصفيات الأفريقية المقامة بالسنغال وفشله فى التأهل لأولمبياد ريو دى جانيرو نفق التقارير كالعادة، حيث طالب خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة المجلس بتقرير مفصل عن أسباب الخروج فى ظل توفير كل طلبات المنتخب وجهازه الفنى للوصول للأولمبياد. بطولات
وقال جمال علام، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة لـ”الوطن سبورت”: أجريت اتصالاً بحمادة المصرى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، والمشرف على المنتخب الأولمبى، وطلبت منه إعداد تقرير عن الخروج الصادم للمنتخب، مؤكداً أن المنتخب لم يلعب فى السنغال سوى 45 دقيقة فقط أمام نظيره النيجيرى فى شوط المباراة الثانى.
وتابع “علام”: لم نقصر مع هذا المنتخب، ووضعنا له خطة طويلة المدى للوصول للأولمبياد، وتم توفير كل المعسكرات لهم، فلماذا هذا الخروج المفاجئ؟ وواصل: “أعتقد أن حسام البدرى المدير الفنى عليه الإجابة، وعليه إعداد تقرير وافٍ عن الخروج الذى نعتبره بمثابة الصدمة الجديدة للكرة المصرية”.
من جانبه، قال عصام عبدالفتاح، عضو المجلس: “الموضوع لا يحتاج لكلام دبلوماسى، فهذا المنتخب هو أفضل منتخب أولمبى جاء فى تاريخ مصر من حيث اللاعبين، ولكن لم يتم توظيفهم بالشكل المناسب، ولا ينفذون خطط وتعليمات المدير الفنى، وهذا ما وضح فى المباريات، والكل أخطأ ويتحمل المسئولية”.
وتابع: “لم نتدخل، والجهاز الفنى يعمل باستقلالية تامة، ولكن لم يستغل إمكانيات اللاعبين بالشكل الصحيح، ولو كان هذا حدث بالشكل الصحيح لوصلنا بسهولة، لأننا أفضل منتخب فى المنتخبات الثمانية، ولكن الأداء كان سيئاً، وكل لاعب يلعب “بمزاجه”، ولا توجد روح ولا توجد سيطرة على اللاعبين، ولم يكن هناك أداء جماعى، وأضعنا فرصة ذهبية”.
وأوضح “المصرى”: “لا بد أن أوضح شيئاً مهماً، وهو حينما وصلنا لدورة الألعاب الأفريقية، وقررنا الانسحاب منها كان القرار من حسام البدرى، المدير الفنى، ولم يكن من المجلس، كما ردد البعض، لأنه غضب لعدم انضمام بعض اللاعبين وقرر الانسحاب من الدورة ووافقنا حتى يستعد باستقلالية للأولمبياد”.
ويكشف “الوطن سبورت” تكاليف عامين تولى فيهما “البدرى” المسئولية الفنية وإقامة المعسكرات والمباريات، حيث قاد البدرى وجهازه المعاون المنتخب فى 27 نوفمبر 2013 وحتى الآن، وتكلفت رواتب الجهاز شهرياً 325 ألف جنيه، بإجمالى 7 ملايين و800 ألف جنيه فى عامين، وكلفت معسكرات المنتخب ومبارياته وسفر أعضاء الجهاز الفنى للخارج لمتابعة مباريات المنتخبات المنافسة أيضاً 6 ملايين و400 ألف جنيه، أى أن إجمالى الصرف على المنتخب من أجل الوصول إلى حلم تبخر وصل إلى 14 مليوناً و200 ألف جنيه.